انتخب اللورد هيغ لأول مرة لعضوية البرلمان عن منطقة ريتشموند، شمال يوركشاير، في انتخابات فرعية لعام 1989م. وعلى مدى 27 عاما كان أصغر عضو محافظ في البرلمان. وقد أعيد انتخابه خمس مرات أخرى للبرلمان، وحصل في آخر ثلاث انتخابات على أعلى نسبة تصويت لعضو محافظ في البلاد.
وخلال سنتين من دخول البرلمان، أصبح اللورد هيغ السكرتير البرلماني الخاص لوزير الخزانة. وفي عام 1993م، أصبح وكيل الدولة البرلماني بوزارة الضمان الاجتماعي. ثم ارتقى في العام التالي إلى منصب وزير الدولة ليكون مسؤولا عن الضمان الاجتماعي والمعاقين. وسن القانون المعروف "التمييز ضد المعاقين" في عام 1995م.
عين اللورد هيغ من قبل رئيس الوزراء جون ميجور وزيرا للدولة لولاية ويلز فى نفس العام ليكون وهو في سن 34 عاما أصغر وزير خزانة في بريطانيا منذ هارولد ويلسون فى عام 1947م.
أصبح اللورد هيغ زعيم حزب المحافظين بعد الانتخابات العامة عام 1997م، ليكون وهو في 36 عاما أصغر زعيم لحزب سياسي كبير في المملكة المتحدة على مدى 200 عام.
بدأ اللورد هيغ في إصلاح حزبه، بما في ذلك إعطاء أعضاء الحزب المحلي كلمة حاسمة في انتخابات القيادة في المستقبل. وقاد حزبه للفوز في الانتخابات الأوروبية في عام 1999م ويشهد له عموما بالفضل في قيادة حملة ناجحة ضد انضمام بلاده لليورو. وقد أصبح زعيما للحزب عقب اعادة انتخاب تونى بلير في الانتخابات العامة لعام 2001م.
قاد اللورد هيغ المفاوضات مع الديمقراطيين الليبراليين في أعقاب الانتخابات العامة لعام 2010م التي أدت إلى تشكيل حكومة الائتلاف. وخلال فترة ولايته كوزير للخارجية، تعامل اللورد هيغ مع واحدة من أكثر الفترات اضطرابا في التاريخ الحديث ومنها الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط والأزمات في أوروبا.
شجع اللورد هيغ على إحياء وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث حيث جرى فتح سفارات جديدة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وتوسيع حضور بريطانيا في الصين والهند وإعادة فتح مدرسة اللغة وإنشاء الأكاديمية الدبلوماسية، وزار شخصيا 83 بلدا.
في عام 2012، أطلق اللورد هيغ مبادرة منع العنف الجنسي مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي بيت، من أجل التصدي لثقافة الإفلات من العقاب على خلفية جرائم العنف الجنسي في حالات النزاع وزيادة عدد الجناة الذين ينبغي محاسبتهم.
بعد أربع سنوات كوزير للخارجية، أعلن في يوليو 2014 عن نيته الابتعاد عن الواجهة السياسية في الانتخابات العامة لعام 2015م ليصبح زعيم مجلس العموم في الأشهر العشرة الأخيرة له في الحكومة محتفظا بمركزه كسكرتير دولة أول.
كتب اللورد هيغ سيرتين سياسيتين ناجحتين جدا ولقيتا رواجا كبيرا، هما: وليام بيت الأصغر، والتي فاز بجائزة كتاب التاريخ الأفضل لعام 2005، وويليام ويلبرفورس: حياة المناهض الكبير لتاجرة الرقيق. وله عمود خاص كل أسبوعين في صحيفة "ديلي تلغراف".
في 17 سبتمبر 2015م، أصبح اللورد هيغ مديرا لشركة .Intercontinental Exchange Inc. وهو أيضا عضو في ICE Futures Europe وأصبح رئيسا لها في 1 يناير 2016م. وتشمل مراكزه الأخرى في مجال الأعمال رئاسة مجموعة Linklaters الاستشارية الدولية، وهي مكتب عالمي للاستشارات القانونية. ويشغل هيغ أيضا منصب مستشار أول لدى Teneo وهي شركة استشارية عالمية. ومنذ الأول من سبتمبر ترأس المعهد الملكي للخدمات المتحدة وهو مركز لبحوث الأمن والدفاع. وفي يناير 2017م أصبح اللورد هيغ مستشارا أول لمجموعة سيتي غروب.
يرأس اللورد هيغ حاليا فريق العمل الخاص بالحياة البرية الذى يعمل على مكافحة الاتجار غير المشروع لمنتجات الحياة البرية في إطار التعاون بين سبع منظمات تعنى بالحفاظ على الحياة البرية والمؤسسة الملكية. وفي مارس 2016م، كان حاز على الزمالة الفخرية بكلية ماغدالين، أكسفورد.